منتدى شباب و صبايا العرب

سارع بالتسجيل الآن قبل الإغلاق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شباب و صبايا العرب

سارع بالتسجيل الآن قبل الإغلاق

منتدى شباب و صبايا العرب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خلي عينك عالخبر ...........

New Page 1

للتبادل الإعلاني

info@ar-youth.co.cc


    إلى من كتبت عن حرية المرأة

    Admin
    Admin
    المدير العام و مؤسس المنتدى
    المدير العام و مؤسس المنتدى


    عدد المساهمات : 528
    تاريخ التسجيل : 19/11/2009
    الموقع : www.ar-youth.co.cc

    مثبت إلى من كتبت عن حرية المرأة

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء مارس 10, 2010 10:41 pm

    إلى من كتبت عن حرية المرأة












    كتبت إحداهن ـ أو كتب لها ـ في إحدى الصحف اليومية مقالاً تحت عنوان " حرية المرأة .. وقدرها في المجتمع " .. ولم يجئ المقال بجديد .. إنما جاء بقديم ردده ولا يزال يردده من لم يفهم حقيقة هذا الدين "الإسلام"، ومن لم يفهم طبيعة المرأة فهماً سليماً .. بل لم يفهم ـ أيديولوجية ـ قيام المجتمعات الإنسانية وتطور الحضارة فيها .. إنما فقط تشرب بوعي أو بدون وعي ما يريده الغرب الصليبي في بلاد الإسلام ـ حماها الله ـ.
    وتكلمت في كلمتها عن وضع المرأة .. وظلم المرأة ! .. وحبس المرأة! .. ولعمر الله كلها شعارات رددها الاحتلال الصليبي في بلاد المسلمين .. وروج لها كل من تربوا على أعينهم من المسلمين المخدوعين.
    فقد افتتحت كلمتها بأن كل مجتمع له تقاليده وعاداته ..
    * ثم قالت : " لكن تبقى المرأة ضحية العادات والتقاليد في كل مجتمع .. هل المرأة محكوم بالظلم والقهر دائماً " ا.هـ
    أية عادات وتقاليد هذه التي تتكلم عنها ؟ .. لم توضحها!! وأي ظلم وقهر؟ .. لم تحدده .. !! لننظر بقية الكلمة.
    * تتساءل : " أليست المرأة (إنساناً روحا وكيانا) مثل الرجل تماماً ؟ " ا.هـ
    نعم هي روح وكيان .. وهل قال الإسلام إنها غير ذلك؟! .. إنما الذي اجتمع ليقرر هي روح مثل الرجل أم لا .. هو مجمع ماكون النصراني، وكذا عند الحضارات القديمة واليهودية .. أما الإسلام فقد قرر أن " النساء شقائق الرجال " كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. وأنها مخلوق مثل الرجل تماما "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".
    * ثم تتساءل قائلة: معنى هذا أن الجنسين روح وكيان، إذاً لماذا التفرقة الظالمة بين الرجل والمرأة ؟" ا.هـ
    أية تفرقة وأي ظلم ؟ .. لقد قرر الطب الحديث .. طب القرن العشرين! .. أن المرأة مختلفة تماماً من الناحية ـ الفسيولوجية ـ عن الرجل .. وكذا من الناحية النفسية .. ومعنى هذا أن ما يناسب الرجل في بعض الأمور لا يناسب المرأة، وما يناسب المرأة في بعض الأمور لا يناسب الرجل .. فما هذا الادعاء بأنه تفرقة ؟! .. وإذا شذ أحدهما عن طبيعته وتكوينه تعب وشقى .. وهذا هو واقع المرأة الأوروبية والأمريكية اليوم .. ثم أي نوع من التفرقة تقصدين ؟ .. لم توضحي شيئاً !!.
    * وتتساءلين : " لماذا يفرض على المرأة (قيوداً) صارمة ولا يفرض على الرجل إلا في حالات نادرة ؟! "
    قد فرض الإسلام على الرجل قيوداً .. أو هي على الصحيح واجبات وليست قيوداً .. وكذلك فرض على المرأة واجبات، وأمر كلا منهما بالتزام واجباته التي تتفق مع فطرته وتكوينه بما لا يشق عليه .. ولا يخالف فطرته.
    * ثم تقولين: " والرجل في نظرهم لا يعيبه شيء أما المرأة فهي عورة " ا.هـ
    لماذا لم تفصحي عما تريدين بالتحديد ؟! .. إن المرأة والرجل أمام أحكام الإسلام وشريعته وحلاله وحرامه سواء " ? مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ? [النحل:97] .. وهما كذلك في حدود الله ..
    ? وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ?[المائدة:38] .. ? الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ?[النور:2] .. هكذا إلى آخر حدوده وأحكامه .. فأي شيء محظور على المرأة وهو مباح للرجل في ذلك ؟! .. أما قولك " المرأة عورة " فهو قول رسولنا الكريم ـ صلى الله عليه وسلم : ( المرأة عورة ) فهل تؤمنين أن محمداً رسول الله ؟ .. وهل تفهمين معنى عورة ؟! ..

    * ثم تعقبين قائلة : " هذه النظرة السخيفة والتفرقة الظالمة هي التي جعلت الرجل سيداً، والمرأة مملوكة، وجعلت الرجل جلاداً، والمرأة أسيرة، هذا الظلم موجود في مجتمعنا رغم قرب دخولنا أبواب القرن الواحد والعشرين ".
    إن الرجل والمرأة إذا فهما دينهما ـ الإسلام ـ والتزما تعاليمه لا يكون بينهما سيد وأمة .. ولا جلاد وأسيرة .. فهذا قول من لم يدرك الإسلام .. ولم يهضم تعاليمه .. فالرجل والمرأة متساويان في الإنسانية والكرامة والأهلية .. كما قال تعالى ? .. أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ? [آل عمران:195] .. أي الذكر من الأنثى، والأنثى من ذكر .. فكل واحد منهما يؤدي واجباته في حدود فهمه وإدراكه لفطرته وطبيعة تكوينه .. ولماذا خلقه الله تعالى في هذه الحياة الدنيا .. وفي ضوء فهمه لعبادة الله عز وجل يؤدي ما عليه برضى تام .. فالرجل لن يكون امرأة .. والمرأة لن تكون رجلاً ! .. وإذا تمثلت المرأة وتشبهت بالرجل فلن تكون رجلاً ولا امرأة إنما تصبح جنساً ثالثاً شاذاً مخنثاً !! .. ولن يبقى للرجل إليها حاجة .. لأنها ستصبح نمطاً ممسوخاً مشوهاً منه .. وكذا إذا تمثل الرجل بالمرأة فلن يكون رجلاً ولا امرأة وإنما يصبح من هذا الجنس الثالث المخنث، وستزهد فيه المرأة .. فما تعنين بقولك " مملوكة وأسيرة " في مقابل " سيد جلاد " ؟.
    إن قوامة الرجل في الإسلام قوامة حق وعدل إن جاءت صحيحة وفقاً لما قضى هذا الدين الحنيف وهي ترضى جميع الأطراف من الجنسين، ولا تتعارض مع فطرة أحدهما .. فأي ظلم تعنين يابنة القرن العشرين .. القرن الذي ظلمت فيه المرأة أشد من ظلمها في الجاهلية !!.
    * ثم تقولين : " إذا أرادت الفتاة أن تكمل تعليمها "ماجستيرـ دكتوراه" ؟! وتريد أن تحقق طموحها في سبيل ذلك قوبل ذلك بالسخرية "ا.هـ
    أي ماجستير ودكتوراه ؟! .. وأي طموح يمنعها منه المجتمع ، إن المجتمعات كلها لا تقيد هذا، ولكن ليت النساء حقا إن خرجن للعلم يخرجن للعلم لا لشيء آخر ـ أقولها متأسفة .. ليتهن التزمن تعاليم الله في خروجهن .. ولكن الواقع يكذب ذلك فلا تخادعي نفسك .. وإنما خرجت المرأة لتتهرب من مسؤولية بيتها التي أصبحت أضعف من أن تقوم بها .. هذا إلا قلة ـ رحمها الله وعصمها من السقوط ـ .. وهذه القلة عندها من الشعور بثقل مسؤوليتها ما يمنعها من مثل هذه المهاترات .. وعندها من الاعتزاز بدينها والانقياد لشريعتها والفهم لحقيقة دورها ما يمنعها من النظر إلى الرجل بروح الندية والتحدي والعداوة .. وحسبها فخراً أنها هي التي تصنع الرجال وتربي الأجيال .. إن العلاقة بين أمثال هؤلاء النساء الصالحات وبين الرجال دافئة حميمة قائمة على المشاركة والتعاون والاحترام المتبادل والاعتراف بالجميل، وشتان بين من قدوتها خديجة وعائشة وزينب وأم سلمة .. ومن قدوتها هدى شعراوي ونوال السعداوي !!

    فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بما فيه ينضح !!

    * ثم تقولين: " إذا لم تتغير هذه النظرة للمرأة ونحن في هذا العصر المبهر فانتظروا الهلاك "ا.هـ
    نعم هو عصر مبهر لكن لمن ؟ .. وهو عصر مظلم، وأيم الله لقد ازداد ظلامه بإفساد أهل الأرض .. واستباحتهم الحرمات وانتهاكهم المحرمات ..
    * وتقولين: " فممارسة المرأة لمهنة الطب والتدريس فقط ليست كافية، بل يجب أن يفتح أمامها المجالات دون تقصير لأن المرأة عنصر فعال وحتى تقوم بدور إيجابي إذا فسح لها المجال وعلينا شطب قاموس "العيب" ". ا.هـ
    أما قولك "علينا شطب قاموس "العيب" " فسأترك الرد عليه للقارئ اللبيب والقارئة !! .. فرب صمت أبلغ من كلام .. وأدعو أهل الغِيَر والنخوة خاصة للتدبر في هذه الكلمة " علينا بشطب قاموس "العيب" " ..
    ثم أي مجالات تريدين المرأة الدخول فيها دون تقصير .. هل تريدينها عاملة بناء تحمل القصعة على رأسها؟ .. وسائقة تاكسي .. وكناسة في الشوارع، وكهربائية، وميكانيكية، وعاملة في المصانع، وفي محطات الوقود، لا تستطيعين تمييزها من الرجال كما حدث في أوروبا وأمريكا؟ .. يا للذلة والمهانة ..
    إن هذا من تحقير المرأة وظلمها، وليس من حريتها وتحررها في شيء، بل هذا حقاً هو العبودية .. وكانت الأمة المملوكة في الجاهلية هي التي تقوم بأعمال الرجال مثل هذه التي تتكلمين عنها اليوم !! أما الحرة فهي أصون وأكرم من أن تذل وتبتذل وتمتهن كرامتها على هذا النحو الذي تريدينه للمرأة .. ليتك أردت لها خيراً .. واحسرتاه !
    ثم هل انعدم الرجال ؟! .. حتى تترك المرأة مملكتها وأطفالها الذين هم رجال المستقبل ونساؤه .. أرجو أن تنظري نظرة إنصاف في الشوارع والأسواق وكثير من المجالس لتدركي حمى البطالة التي استشرت في الرجال اليوم! .. هذا وأرجو ألا تقترحي على الرجال البقاء في البيوت لأداء مهمة المرأة، فأنت تعرفين أن دور المرأة لا تحسنه إلا المرأة.
    * ثم تقولين: " بل العيب والخطأ أن نستخدم هذا المصطلح "العيب" ونحن في هذا العصر ـ عصر التقدم والتكنولوجيا ".
    لعمر الله ما نادى أحد بتبذل المرأة وامتهانها إلا وكان جاهلاً بمعنى التقدم والتكنولوجيا .. هل تقدمت أوروبا وأمريكا بانكشاف المرأة وخروجهن يستجدين لقمة عيش تقيم أودهن ؟!.
    ثم مرة أخرى تعيبين مصطلح العيب !! هل تريدين للمرأة انخلاعا من الأخلاق .. وبهيمية في سوق الابتذال كما حدث للمرأة التي تشيرين إليها في الشعوب المتطورة .. وهل هذا هو التطور أم العودة إلى "جبلاية" القرود وبدائية ما قبل التاريخ ؟!.
    * وتقولين: " إذا أعطوها حريتها فسوف ترون ماذا تفعل ما لم يفعله الرجل ".
    ما شاء الله ... ما هذه العنترية الناعمة ؟! .. للرجل يا عزيزتي مجال، وللمرأة مجال، وتصدي أحدهما للآخر لن يقدم شيئاً للمجتمع الذي لا ينفعه إلا انسجام أفراده وتعاون رجاله ونسائه .. ثم أية حرية تريدين ؟ .. هل هي حرية المرأة الغربية المزعومة التي تئن منها الآن ؟! .. ألم تطلعي على مظاهرات النساء هناك .. أعيدونا إلى البيت، العش الآمن الدافي الذي حرمنا منه .. ولا مجيب لهن كأنهن كلاب تعوي !! .. ألم تقرئي نتائج البحوث التي أجريت لاستطلاع رأي المرأة هناك، أعني العاملة التي جاءت تئن ألماً وتقطر دماً وحزناً من سوء أحوالهن النفسية والجسدية والاجتماعية .. لأنهن خالفن فطرتهن وتحملن ما لا يطقن ؟ .. فهل هذه حرية ـ أم هو غاية الظلم والعبودية.
    حسبنا هذا .. فتريثي في اندفاعك.
    * ثم تقولين: " لكنها مكبوتة لا تستطيع أن تحقق هذه الطموحات في ظل هذه الظروف الصعبة (الذي) "هي كتبتها هكذا والصحيح (التي يفرضها)" يفرضه المجتمع عليها من قيود وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان ".
    ألم تقرئي قول الله تعالى: ? وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ? [الأحزاب:33] .. وألم تقرئي قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم (المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان) .. ألم تقرئي قول عائشة ـ رضي الله عنها: " لو رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد كما منعته نساء بني إسرائيل "..
    وهذا في زمان عائشة ـ رضي الله عنها ـ زمان طيبٌ أهلُه، صالحٌ مسلمُوه .. وليس في فساد القرن العشرين المبهر لكل من ضل عن طريق الحق ! ..
    * ثم تقولين: " فالمجتمع يبقى مشلولاً إذا انعدمت مشاركة المرأة " ا.هـ
    نعم هو كذلك، ولذلك فالمرأة المسلمة في المجتمع ليست عاطلة كما يتشدق المتشدقون .. ولكن أية مشاركة تعنين ؟! .. هل هي مشاركة متفلتة هوائية ؟! .. أم هي مشاركة وضحها الله عز وجل وبينها رسوله ـ صلى الله عليه وسلم .. فلا تخلطي الصدق بالكذب ولا تمزجي الطيب بالخبيث ..
    * ثم تعقبين قائلة: " فالعمل القائم على أسس سليمة وهدفه بناء الوطن ورفاهية الشعب.. أمر يقره الدين بل ويعتبر في حد ذاته عبادة لكن عاداتنا وتقاليدنا هي التي تحرم وتفرض قيوداً غير منطقية على المرأة، وكأن المرأة خلقت فقط لتتزوج وتنجب، ثم تحبس في البيت، فالمرأة ليست حيواناً هدفها فقط الإنجاب ".
    نعم أقر الدين للمرأة أن تعمل، ولكن أي عمل تعمله ؟ عليها مسئولية بيتها فإن هي ضيعتها ضاع النسل رجالا ونساء، وهذا هو واقع أكثر بيوت المسلمين اليوم .. والمرأة مصونة عن أن تتبذل لكسب قوتها بنفسها، بل هي مكرمة في ذلك، مكفولة من أبيها وزوجها أو ابنها أو أخيها .. وإن لم يكن فمن بيت مال المسلمين .. والمرأة خلقت لعبادة الله .. ومن ضمن عبادته أن تتزوج وتنجب الأطفال .. وهي ليست حيوانا ولكن الله عز وجل جعل منزلتها كأم أعلى منزلة في المجتمع .. أعلى من منزلة الأب ومن أية منزلة .. فإن هي لم تنجب لم تنل هذه المنزلة الرفيعة .. ولم يجعلها بإنجابها حيواناً .. وإنما هذا قول الكفار .. أرادوا ترويجه بين المسلمين، فافهمي هذا قبل أن تتكلمي يا عزيزتي .. وانظري إلى قول الصحابية الجليلة أسماء بنت يزيد بن السكن ـ رضي الله عنها ـ فقد أتت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقالت له " بأبي أنت وأمي يا رسول الله .. أنا وافدة النساء إليك .. إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وصدقناك .. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات، وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج، وأفضل من هذا الجهاد في سبيل الله عز وجل .. وإن أحدكم إذا خرج حاجا أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم .. وغزلنا ثيابكم .. وربينا أولادكم .. أفنشارككم في هذا الأجر والخير؟ ..".
    سبحان الله ! .. انظري يا عزيزتي إلى ماذا تريد الصحابيات .. وماذا تريد من يردن أباطيل روجها الاحتلال بيننا طويلاً .. تريد الأجر والمثوبة لأنها تنظر إلى قرارها في بيتها التي تسمينه حبساً .. وتنظر إلى إنجاب النشء المسلم الصالح الذي يوحد الله عز وجل ويعبده، والتي تسمينها كالحيوان إن كان هدفها الإنجاب فقط، تنظر إلى هذا كله على أنه عباده الله عز وجل وترجو ثوابه في الجنة ..
    ثم انظري ماذا فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم .. قد التفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال مثنياً عليها ـ رضي الله عنها (هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه ؟! ) فقالوا: " يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا !" .. فانظري إلى هذه الصحابية التي أثنى عليها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهي قد أدركت حقيقة اسلامها وإيمانها .. ورضخت لحكم الله عز وجل وحكم رسوله ..
    ثم انظري ماذا قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لها، قال: (افهمي أيتها المرأة وأَعلمي من خلفك من النساء .. إن حسن تبعل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته "يعنى في المعروف" يعدل ذلك كله) ..
    فلماذا تحقرين وظيفة المرأة التي خلقها الله لها وأمرها بها ورضي لها ذلك .. والتي لا تنجح فيها إلا عاقلة أحسنت الإيمان بالله وبرسوله، والتي تفشل فيها كل ضعيفة تافهة ضالة عن سبيل الله متمردة على حكمه .. ثم لماذا لا تتفانى المرأة في بيتها وتعمل فيه بإخلاص إن كانت حقاً تريد ـ كما تقولين ـ رفعة وطنها وتقدمه .. فلتبدأ بما فرضه الله عليها .. تبدأ بحسن تبعلها لزوجها .. وحسن قيامها على بيتها .. وعلى رعاية أولادها .. فالمرأة التي تكتفي مع أولادها بمجرد أن تنجبهم ثم تمضي لعملها خارج البيت وتتركهم للخادمة .. وهذه امرأة فاشلة فشلت في مهمتها .. وعلى حد تعبير أحد مفكري الغرب من عقلائهم .. " أنها نجحت في عمل يستطيع أن يقوم به أي عامل بسيط .. ولكنها فشلت في عملها كامرأة "! .. فالمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها .. وهذه التي تترك أولادها لخادمة أو غيرها وترجع من عملها منهكة لا تستطيع أن تمنح شيئاً .. فاقد الشيء لا يعطيه .. سوف تمنحهم اضطرابها النفسي والفكري يا عزيزتي .. سوف تخرب ذريتها رجالاً ونساء .. وسوف يشقى المجتمع ويتأخر بنسلٍ هذه صفته، فتأملي قولك ملياً.

    * ثم تقولين : " لا بد أن يأتي "يوم" تتحرر فيه المرأة من القيود التي فرضها المجتمع عليها "ا.هـ
    أية قيود وأي تحرر؟! .. قد أتى الإسلام فحرر المرأة فهي ليست بحاجة إلى الحرية المزعومة المكذوبة .. واعلمي أن الله عز وجل ارتضى لها القرار في بيتها وصانها معززة مكرمة فيه .. ولا يعترض على هذا ويرفضه إلا منافق ..
    ثم كأن المرأة قد علقت لها المشنقة لأن الله عز وجل أمرها بالقرار في بيتها .. وإذا خرجت مصونة محجبة .. هل هذه كل القيود التي تؤرقك وتريدين تحرير المرأة منها ؟! .. وهذه لم يفرضها المجتمع بل فرضها الله عز وجل .. فهل انفلات المرأة وتفسخها عن حكم الله وحكم رسوله يعتبر تحرراً ؟!! .. لبئس ما تنادون به من تحرر .. هذه ليست عزة .. بل هي غاية الذلة .. وهذا ليس تحرراً .. هل هو عودة للغوغائية والجاهلية وبهيمية الغاب.
    * ثم تختتمين كلمتك التي كثرت بها الأخطاء اللغوية والنحوية فضلاً عن المفاهيم الشرعية .. قائلة : " ويدرك حينها أن المساواة بين الجنسين أمر هام وضروري لمواكبة التطور والتقدم كالتي وصلت (إليها) المجتمعات الأخرى "ا.هـ
    أية مساواة التي تريدينها ؟ .. هل تريدين للمرأة أن تخرج من ثوب أنوثتها وتتحول إلى رجل أم ماذا تريدين ؟! .. كل شيء خلقه الله في الكون جعله ذكراً وأنثى .. فالقطب الموجب لا يشبه القطب السالب ولا يعمل عمله، وإن شابهه خربت الأمور .. وهكذا في كل شيء .. فهل تريدين أن تمسخي جنس المرأة ليصبح صورة مشوهة لجنس الرجل ؟! .. ولن يكون !!
    لقد اختلطت عليك الأمور يا عزيزتي .. فتقدم أوروبا وأمريكا العلمي يواكبه أعظم تخلف اجتماعي حدث في تاريخ البشرية .. وأعظم شرخ حدث في شخصية الرجال والنساء وفي صرح الأسرة .. فهل هذا هو التقدم .. والله إنه لنذير بالزوال.
    * ثم تقولين: " لكن المجتمع يمنعها من ممارسة هذه الأعمال ومن هنا ينشأ التخلف الاجتماعي بل والاقتصادي وتخلف في جميع المستويات "ا.هـ
    ولماذا تعلقين تخلف المجتمع بقرار المرأة في بيتها وصيانتها عن التبذل ؟! .. عجباً لك .. هل أفلحت المرأة في مهمتها وفي تربية أطفالها وفي حسن تبعلها لزوجها .. ولا يغررك زيف الحياة الأوروبية والأمريكية فعقلاؤهم ينادون بعودة المرأة إلى البيت .. وهذا هو الوضع الصحيح ولا يصح إلا الصحيح ولكن قد أفلتت الأمور من أيديهم واتسع الخرق على الراقع.
    فهل تريدين لمجتمع المسلمين أن يمضي نحو الهاوية الاجتماعية والسقوط الاجتماعي الذي سقطوا فيه ؟! .. وأن يشرب من نفس الكأس المسموم ؟! أم ماذا تريدين ؟ ..
    * ثم هل تقولين هذا مخدوعة بزيف حياتهم لا تدركين حقيقة المظلمة ؟! ..
    * أم تقولينه خادعة تريدين أن تضلي غيرك .. فلا تأمني مكر الله فإنه لا يصلح عمل المفسدين
    * أم أنك تشعرين أنك مملوكة أسيرة مظلومة مقهورة ؟!
    أم انه مجرد إحساس بالضعف والانهزام النفسي .. ألا فاعلمي أن هذا من سمات الضعفاء كما يقرره ابن خلدون في مقدمته .. !!
    ** وختاماً فاعلمي يا عزيزتي أنه ليس بيني وبينك ثأر! .. وإياك أن يخدعك الشيطان فيزين لك أنني وإياك فرسا رهان .. أو أننا ندان! .. كلا .. بل اعلمي أنني أدعو لك بالهداية والتوفيق.
    ? ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ? .. مع تمنياتي لك بالتوفيق ..





    بإنتظار التعاليق البنائة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:11 pm