من طرف Admin الأربعاء فبراير 03, 2010 12:51 pm[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أعلنت شركة نيسان موتور المحدودة عن تطويرها لنظام حقن مزدوج سيساهم في تحسين الاستهلاك الفعال للوقود في محركات البنزين صغيرة السعة. ويستخدم هذا النظام الجديد، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم*1، حاقناً لكل منفذ في الأسطوانة عوض الاقتصار على حاقن واحد لكل أسطوانة، ما يساهم في تسريع عملية تبخير الوقود وتقليص نسبة الوقود غير المحترق، وبالتالي تخفيض نسب انبعاث الغازات الضارة بالبيئة. ومن المنتظر أن تُعمم نيسان هذا النظام الجديد في سياراتها بداية السنة المالية 2010.
الحاقن المزدوج
وفي معرض تعليقه على النظام الجديد، قال مونال زيدان، المدير العام لدائرة التسويق والاتصالات في "نيسان الشرق الأوسط": تواصل نيسان البحث باستمرار عن تقنيات جديدة ومتطورة قادرة على منح زبائننا المزيد من الفعالية في استهلاك الوقود وفي تقليص انبعاث الغازات السامة مستقبلاً. ولا تعدو أن تكون تقنية الحاقن المزدوج هذه مجرد مثال بسيط على الحلول المبتكرة العديدة التي تعكف الشركة على استكشافها حالياً. وحيث أنه من الصعب توقع ما يفضله العملاء، فإننا قررنا الاستثمار في مجموعة تقنيات انتقالية، حتى نضمن قدرتنا على تلبية مختلف الرغبات والأذواق.
وبينما تستخدم معظم محركات البنزين في السوق حالياً حاقناً واحداً لكل أسطوانة (يوزع الوقود على منفذي الحاقن)، يتميز الحاقن المزدوج الجديد من نيسان بعدد مضاعف من الحاقنات لكل أسطوانة. وهذا يساهم في تقليص قُطر قطرات الوقود التي تضخ في الحاقن بنسبة تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يعطي المزيد من السلاسة والثبات في عملية الاستهلاك.
ومن مزايا النظام الجديد أيضاً وظيفة التحكم في التوقيت المتواصل للصمامات على مستوى العادم، والتي تعزز من وظيفة التحكم على مستوى المدخل، ما يساهم في تحسين كفاءة الحرارة، وفي نفس الوقت تقليص نسب الخسارة في الضخ والرفع من فعالية استهلاك الوقود بما يصل إلى 4 في المائة*2 بتزامن مع الحاقنات المزدوجة.
وبينما يشبه هذا النظام الجديد إلى حد بعيد من الناحية النظرية أنظمة "الحقن المباشر" التي تحقن الوقود مباشرة داخل الأسطوانات، إلا أن هذه الأنظمة يصعب استغلالها في المحركات ذات السعة الصغيرة، حيث أنها تحتاج إلى مضخة ضغط عالٍ تتسبب في تعقيد عملية التصميم، وهو ما يزيد من تكلفة تركيب مكونات المحرك. وفي المقابل، يتميز نظام الحقن المزدوج من نيسان بصغر حجمه وبساطة تركيبه، حيث أنه يزود الأسطوانة بالوقود بنسب ضغط عادية، وبالتالي يساهم في تقليص تكلفة الإنتاج بحوالي 60 في المائة مقارنة بمحركات الحقن المباشر من نفس السعة.
كما يستخدم نظام الحقن المزدوج الجديد نصف نسبة المعادن النادرة في المحفز، وفي نفس الوقت يحافظ على فعالية نظام التحويل التحفيزي. ويمكن لهذا الرقم أن يتقلص إلى نسبة 75 في المائة عند الاستعانة بالمحفزات الجديدة ذات نسب المعادن النادرة المنخفضة جداً التي تم إدخالها في السيارات التجارية سنة 2008.
وفي هذا الإطار، قال شويشي نيشيمورا، نائب الرئيس التجاري في نيسان المكلف بقسم هندسة أنظمة الدفع: ’’إننا نولي أهمية كبرى لضرورة تطوير وتحسين الأداء الفعال في استهلاك الوقود في محركات البنزين، وذلك تزامنا مع مواصلة ارتفاع الطلب العالمي على محركات البنزين وغيرها من أنظمة الاحتراق الداخلي. ومن خلال إدماج نظام الحاقن المزدوج في المحركات صغيرة السعة، فإننا نطمح إلى المساهمة في تقليص نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون الضار بالبيئة والاحتفاظ بالمعادن".
جدير بالذكر أن نيسان عكفت خلال الفترة الأخيرة على تطوير مجموعة من الأنشطة تحت مبادرة "المجتمعات الزرقاء"، والتي تعكس رغبة الشركة في حماية الكوكب الأزرق والحفاظ عليه، والتحول إلى شركة تستطيع العيش في تناغم تام مع الناس والمجتمع. وتتنوع هذه الجهود حسب القضايا التي تغطيها مثل حماية البيئة والمساهمة في تطوير المجتمعات وتشجيع التنوع وتمكين أكبر عدد ممكن من الناس من القدرة على التنقل. وتواصل شركة نيسان دعمها لمشروع "برنامج نيسان الأخضر 2010"، المبني على مبادئ مبادرة "المجتمعات الزرقاء"، وذلك من خلال تقديم المزيد من التقنيات المتطورة والمنتجات والخدمات الفعالة في صناعة السيارات.
